الطب والصحة

كل ما تحتاجين معرفته عن طريقة العملية القيصرية خطوة بخطوة

نُشر في: ١٩ أبريل ٢٠٢٥

تُعد طريقة العملية القيصرية واحدة من أكثر العمليات الجراحية شيوعًا في مجال التوليد، حيث تلجأ إليها النساء لأسباب صحية أو وقائية متعددة. تهدف هذه العملية إلى إخراج الجنين من رحم الأم عبر شق جراحي في منطقة البطن والرحم بدلًا من الولادة الطبيعية. في هذا المقال، سنتعرف بالتفصيل على خطوات ومراحل إجراء العملية القيصرية، وأهم النصائح الطبية لضمان سلامة الأم والطفل.

ما هي العملية القيصرية ولماذا تتم؟

العملية القيصرية (Cesarean Section) هي إجراء جراحي يتم خلاله إخراج الطفل من رحم الأم عبر شق في البطن والرحم. يُلجأ لهذه الطريقة عندما تكون الولادة الطبيعية خطرة على صحة الأم أو الجنين، مثل حالات ضيق الحوض، وضعيات الجنين غير الطبيعية، أو وجود مشكلات صحية لدى الأم مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن المعدل المثالي للعمليات القيصرية يجب أن يتراوح بين 10% إلى 15% من إجمالي الولادات.

خطوات طريقة العملية القيصرية بالتفصيل

تمر العملية القيصرية بعدة مراحل وخطوات أساسية تشمل:

1. التخدير والتحضير للعملية

تبدأ العملية بإعطاء الأم تخديرًا موضعيًا (مثل التخدير النصفي) أو تخديرًا عامًا حسب الحالة الصحية وتوصيات الطبيب. ثم يتم تنظيف وتعقيم منطقة البطن جيدًا لمنع العدوى.

2. إجراء الشق الجراحي

يقوم الطبيب بإجراء شق أفقي صغير في أسفل منطقة البطن فوق عظم العانة مباشرةً، ويُفضل هذا النوع من الشقوق لأنه يسرّع عملية التعافي ويقلل من الألم بعد العملية.

3. فتح جدار الرحم وإخراج الطفل

بعد الوصول إلى الرحم، يُجرى شق آخر لإخراج الطفل بعناية تامة. يقوم الطبيب بقطع الحبل السري فور خروج الطفل، ثم يتم تسليمه لفريق طبي مختص لفحصه والتأكد من سلامته.

4. إخراج المشيمة وإغلاق الجرح

بعد إخراج الطفل، يقوم الطبيب بإخراج المشيمة وتنظيف الرحم جيدًا، ثم يبدأ بإغلاق الشقوق الجراحية باستخدام خيوط قابلة للذوبان أو دبابيس طبية خاصة حسب الحالة.

مدة التعافي بعد العملية القيصرية

تختلف فترة التعافي بعد العملية القيصرية من امرأة لأخرى، ولكن بشكل عام تحتاج الأم إلى حوالي 4-6 أسابيع للتعافي التام. خلال هذه الفترة ينصح الأطباء بالراحة التامة وتجنب الأنشطة البدنية الشاقة واتباع نظام غذائي صحي متوازن لتعزيز عملية الشفاء.

نصائح هامة بعد إجراء العملية القيصرية

لضمان تعافٍ سريع وآمن بعد العملية القيصرية، يجب اتباع النصائح التالية:

  • تناول المسكنات والمضادات الحيوية التي يصفها الطبيب بانتظام.
  • المحافظة على نظافة مكان الجرح ومراقبته باستمرار.
  • تجنب حمل الأشياء الثقيلة أو ممارسة الرياضة الشاقة.
  • الاهتمام بالرضاعة الطبيعية قدر الإمكان لما لها من فوائد صحية عديدة للأم والطفل.

المخاطر المحتملة للعملية القيصرية

رغم أن طريقة العملية القيصرية تُعتبر آمنة عمومًا، إلا أنها قد تحمل بعض المخاطر المحتملة مثل:

  • الإصابة بالعدوى في مكان الجرح.
  • النزيف أثناء أو بعد العملية.
  • حدوث تجلطات دموية.
  • مضاعفات التخدير مثل الصداع أو انخفاض ضغط الدم.

لذلك يجب المتابعة مع الطبيب المختص بشكل مستمر قبل وبعد إجراء العملية لتجنب هذه المخاطر.

خاتمة

تُعتبر طريقة العملية القيصرية إجراءً طبيًا شائعًا وآمنًا لإتمام الولادة عند تعذر الولادة الطبيعية. ومع الالتزام بتعليمات الطبيب والمتابعة المستمرة، يمكن للأم تجاوز فترة التعافي بسهولة والاستمتاع بصحة جيدة لها ولطفلها الجديد.

المراجع والمصادر

  1. منظمة الصحة العالمية (WHO)، "الولادة القيصرية"، متوفر على الرابط: https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/caesarean-sections
  2. الجمعية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد (ACOG)، "العملية القيصرية: المخاطر والفوائد"، متوفر على الرابط: https://www.acog.org/womens-health/faqs/cesarean-birth
  3. موقع مايو كلينيك الطبي Mayo Clinic، "العملية القيصرية"، متوفر على الرابط: https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/c-section/about/pac-20393655