الطب والصحة

كيف تعمل الأذن؟ رحلة مذهلة في عالم السمع وآلية عمل الأذن البشرية

نُشر في: ١٧ أبريل ٢٠٢٥

تُعد طريقة عمل الأذن من أكثر العمليات تعقيدًا وإبهارًا في جسم الإنسان، فهي العضو المسؤول عن استقبال الأصوات وتحويلها إلى إشارات عصبية يفهمها الدماغ. في هذا المقال سنتناول بالتفصيل آلية عمل الأذن البشرية، وأجزاءها الرئيسية، وكيفية انتقال الصوت داخلها بشكل مبسط وعلمي موثق.

تركيب الأذن البشرية وأجزاؤها الرئيسية

تتكون الأذن البشرية من ثلاثة أجزاء رئيسية: الأذن الخارجية، والأذن الوسطى، والأذن الداخلية. لكل جزء منها دور مهم في نقل الصوت ومعالجته وصولًا إلى الدماغ.

1. الأذن الخارجية

تشمل الأذن الخارجية صيوان الأذن والقناة السمعية الخارجية. يعمل الصيوان على تجميع الموجات الصوتية وتوجيهها نحو القناة السمعية الخارجية التي تنتهي بطبلة الأذن. يساعد هذا الجزء على تضخيم الأصوات وتحديد اتجاه مصدرها.

2. الأذن الوسطى

تحتوي الأذن الوسطى على طبلة الأذن وثلاث عظيمات صغيرة تُعرف بالمطرقة والسندان والركاب. عندما تصل الموجات الصوتية إلى طبلة الأذن، تهتز الطبلة وتنقل هذه الاهتزازات إلى العظيمات الثلاثة التي تعمل على تضخيم الصوت ونقله بدقة نحو الأذن الداخلية.

3. الأذن الداخلية

تتكون الأذن الداخلية من القوقعة والجهاز الدهليزي المسؤول عن التوازن. تحتوي القوقعة على خلايا حسية دقيقة تسمى الخلايا الشعرية، والتي تحول الاهتزازات الصوتية إلى إشارات كهربائية تُرسل عبر العصب السمعي إلى الدماغ ليتم تفسيرها كأصوات واضحة ومفهومة.

كيف تنتقل الأصوات داخل الأذن؟

عندما تصل الموجات الصوتية إلى صيوان الأذن، يتم توجيهها نحو قناة السمع الخارجية لتصل إلى طبلة الأذن التي تهتز بدورها وفق تردد الموجة الصوتية. تنتقل هذه الاهتزازات عبر عظيمات السمع الثلاثة (المطرقة والسندان والركاب) وصولًا إلى فتحة القوقعة في الأذن الداخلية.

داخل القوقعة، يحفز الاهتزاز حركة السوائل التي تحرك الخلايا الشعرية الدقيقة. تقوم هذه الخلايا بتحويل الحركة الميكانيكية إلى إشارات كهربائية تنتقل عبر العصب السمعي إلى الدماغ الذي يفسر هذه الإشارات كصوت واضح ومفهوم.

أهمية الجهاز الدهليزي في التوازن

إلى جانب وظيفتها في السمع، تلعب الأذن الداخلية دورًا هامًا في الحفاظ على التوازن من خلال الجهاز الدهليزي. يتكون هذا الجهاز من قنوات نصف دائرية تحتوي على سوائل وخلايا شعرية حساسة للحركة، ترسل إشارات للدماغ حول وضع الجسم وحركته للمساعدة في تحقيق التوازن والاستقرار.

نصائح هامة للمحافظة على صحة الأذن والسمع

للحفاظ على صحة أذنيك وحاسة سمعك، ننصحك باتباع النصائح التالية:

  • تجنب التعرض المستمر للأصوات العالية.
  • تنظيف الأذنين بطريقة صحيحة وآمنة.
  • إجراء فحوصات دورية للسمع خصوصًا عند الشعور بأي تغير أو ضعف.
  • استشارة الطبيب فور حدوث ألم أو التهاب متكرر بالأذن.

خاتمة

تعرفنا في هذا المقال على طريقة عمل الأذن بشكل تفصيلي ومبسط، بدايةً من استقبال الأصوات وحتى تفسيرها في الدماغ. كما تعرفنا على أهمية كل جزء من أجزاء الأذن ودوره الحيوي في عملية السمع والتوازن. إن الحفاظ على صحة وسلامة أذنيك هو مفتاح الحفاظ على جودة حياتك وسمعك مدى الحياة.

المراجع والمصادر

  1. Tortora, G.J., & Derrickson, B.H. (2018). Principles of Anatomy and Physiology (15th ed.). Wiley.
  2. American Speech-Language-Hearing Association (ASHA). (2020). How We Hear. Retrieved from https://www.asha.org/public/hearing/How-We-Hear/
  3. National Institute on Deafness and Other Communication Disorders (NIDCD). (2021). How Do We Hear? Retrieved from https://www.nidcd.nih.gov/health/how-do-we-hear