الطب والصحة

طريقة عمل حبوب الكبتاجون: كيف تؤثر هذه المادة الخطيرة على الدماغ والجسم؟

نُشر في: ١٦ أبريل ٢٠٢٥

تعد طريقة عمل حبوب الكبتاجون من المواضيع المهمة التي تثير اهتمام الكثيرين، خاصة مع انتشار استخدام هذه الحبوب بشكل غير قانوني بين الشباب. في هذه المقالة سنتناول بالتفصيل كيفية عمل حبوب الكبتاجون وتأثيراتها على الدماغ والجسم، مستندين إلى مصادر علمية موثوقة.

ما هي حبوب الكبتاجون؟

حبوب الكبتاجون (Captagon) هو الاسم التجاري لمادة الفينيثيلين (Fenethylline)، وهي مادة منبهة للجهاز العصبي المركزي، كانت تُستخدم سابقًا لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) والاكتئاب. تم منع استخدامها طبيًا في الثمانينات بسبب تأثيراتها الجانبية الخطيرة وإدمانها الشديد.

التركيب الكيميائي لحبوب الكبتاجون

تتكون حبوب الكبتاجون من مادة الفينيثيلين التي تتحلل في الجسم إلى مادتين رئيسيتين هما الأمفيتامين (Amphetamine) والثيوفيلين (Theophylline). هاتان المادتان مسؤولتان عن التأثير المنبه والمنشط لحبوب الكبتاجون، حيث تؤثران مباشرة على الجهاز العصبي المركزي.

طريقة عمل حبوب الكبتاجون في الدماغ

تعمل حبوب الكبتاجون بشكل رئيسي عن طريق زيادة إفراز الناقلات العصبية مثل الدوبامين والنورأدرينالين والسيروتونين. يؤدي ارتفاع مستوى هذه الناقلات العصبية إلى الشعور باليقظة والنشاط المفرط والنشوة المؤقتة، مما يجعل المستخدم يشعر بزيادة الطاقة والتركيز.

وفقًا لدراسة نشرتها مجلة "Substance Abuse Treatment, Prevention, and Policy"، فإن الأمفيتامين الناتج من تحلل الفينيثيلين يزيد من إفراز الدوبامين بشكل كبير، مما يؤدي إلى الإدمان والاعتماد النفسي والجسدي.

تأثيرات حبوب الكبتاجون على الجسم

تسبب طريقة عمل حبوب الكبتاجون العديد من التأثيرات السلبية والخطيرة على الجسم، ومن أبرز هذه التأثيرات:

  • زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
  • اضطرابات النوم والأرق المزمن.
  • فقدان الشهية وخسارة الوزن بشكل سريع.
  • التوتر والقلق والعصبية المفرطة.
  • الهلوسة والذهان عند الاستخدام طويل الأمد أو بجرعات عالية.

بحسب منظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن الاستخدام المستمر لحبوب الكبتاجون يؤدي إلى تلف دائم في خلايا الدماغ واضطرابات نفسية خطيرة قد تكون دائمة.

مخاطر إدمان حبوب الكبتاجون

يؤدي الاستخدام المتكرر لحبوب الكبتاجون إلى الإدمان الشديد، حيث يعتمد الدماغ تدريجيًا على المادة للحصول على الشعور بالسعادة والنشاط. عند التوقف المفاجئ عن تناول هذه الحبوب يشعر المستخدم بأعراض انسحابية شديدة مثل الاكتئاب والإرهاق والصداع الشديد والرغبة الملحة في العودة لاستخدامها مرة أخرى.

طرق العلاج والتعافي من إدمان الكبتاجون

يتطلب علاج إدمان حبوب الكبتاجون تدخلًا طبيًا متخصصًا وبرنامجًا علاجيًا متكاملًا يشمل:

  • مرحلة إزالة السموم تحت إشراف طبي.
  • العلاج النفسي والسلوكي المعرفي لتغيير أنماط التفكير والسلوكيات المرتبطة بالإدمان.
  • الدعم الأسري والاجتماعي للمتعافي.
  • المتابعة المستمرة لمنع الانتكاسة.

وفقاً لدراسة منشورة في "Journal of Addiction Medicine"، فإن الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي والسلوكي يحقق أفضل النتائج في التعافي التام من إدمان الأمفيتامينات والكبتاجون.

خاتمة

في الختام، وضحنا بالتفصيل طريقة عمل حبوب الكبتاجون وتأثيرها على الدماغ والجسم، وأكدنا خطورتها الشديدة على الصحة النفسية والجسدية. يجب توعية المجتمع وخاصة فئة الشباب حول مخاطر هذه الحبوب وضرورة طلب المساعدة الطبية فورًا عند الوقوع في فخ إدمانها.

المراجع والمصادر:

  1. منظمة الصحة العالمية (WHO)، تقرير عن المخدرات والمؤثرات العقلية: https://www.who.int/substance_abuse/publications/drugs/en/

  2. Substance Abuse Treatment, Prevention, and Policy: https://substanceabusepolicy.biomedcentral.com/articles/10.1186/s13011-020-00258-x

  3. Journal of Addiction Medicine: https://journals.lww.com/journaladdictionmedicine/pages/default.aspx